شن السفير الإسرائيلي في القاهرة شالوم كوهين هجوما شديدا على مصر والصحافة المصرية واعتبر أن مصر تتصرف "مثل أعداء إسرائيل تماما"، مستغربا السياسة المتصالحة التي تعتمدها بلاده مع مصر.
ونقلت صحيفة معاريف الجمعة عن كوهين قوله هذا خلال اجتماع سفراء إسرائيل في القدس مطلع الأسبوع الحالي.
واحتج كوهين أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على "التساهل الإسرائيلي تجاه مصر" وعدم الرد على التحريض ضد إسرائيل في الإعلام المصري.
وتساءل كوهين "لماذا، رغم اتفاق السلام بين الدولتين، تتخم المقالات في وسائل الإعلام (المصرية) باسم العداء للسامية ونحن لا نرد عليها؟ ولماذا تستخدم إسرائيل لغة متسامحة ومتصالحة مع القيادة المصرية؟".
وقالت معاريف إن نتنياهو رد على كوهين بإجابة عامة فقط، معتبرا أن الحديث يدور عن ترسبات عمرها عشرات السنين ويصعب تغيير نهج الإعلام المصري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إنه على الرغم من السلوك المصري تجاه إسرائيل فإن مصر تلعب دورا هاما جدا في محور استئناف المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفي الصراع ضد البرنامج النووي الإيراني.
وكان نتنياهو قد زار مصر يوم الثلاثاء الماضي والتقى الرئيس المصري حسني مبارك وطلب منه الضغط على عباس لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
ويشغل شالوم كوهين منصب السفير في القاهرة لمدة أربع سنوات ونصف. ومن المنتظر أن ينهي مهامه الشهر المقبل ليحل مكانه السفير الجديد يتسحاق ليفانون.
وكان ليفانون قد شغل في الماضي عدة مناصب دبلوماسية رفيعة، منها منصب سفير إسرائيل لدى مؤسسات الأمم المتحدة في جنيف والمتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية